قلت : وإذا أخذت زرعا مساقاة ، على من حصاده ودراسه  ؟ قال : سألت  مالكا  عن مساقاة الزيتون ، على من عصره ؟ قال : هو على ما اشترطا عليه ، إن كان شرط العصر على العامل في الحائط فلا بأس به ، وإن كان إنما اشترطا أن يقاسمه الزيتون حبا فلا بأس بذلك . ورأى  مالك  هذا كله واسعا ، ولم أسمع من  مالك  في الزرع شيئا ، إلا أني أرى أنه مثل الذي ذكرت في النخل ، أن جذاذه على العامل ، فأرى أن يكون حصاد الزرع ودراسه على العامل ; لأنهم لا يستطيعون أن يقسموه إلا بعد دراسه كيلا . 
				
						
						
