في المتقارضين يختلفان في أجزاء الربح قلت : أرأيت إن قال : قال دفعت إليه المال قراضا على الثلثين ، ولم أبين لمن الثلثان ألرب المال أو للعامل ؟ ، في مالك قال : القول ما قال العامل ، إذا كان يشبه قراض مثله . فأرى أن مسألتك ، القول قول العامل : أن الثلثين له والثلث لرب المال ; لأنهما إذا اختلفا كان القول قول العامل ، إذا كان يشبه عمل مثله وإلا رد إلى قراض مثله . العامل ورب المال إذا اختلفا ، فقال : رب المال إنما عملت على أن الثلث لك ، وقال العامل : بل عملت على أن لرب المال الثلث [ ص: 633 ] والثلثين لي
قال : وأرى المساقاة في هذا مثل القراض ، وما سمعت من شيئا في المساقاة قلت : أرأيت إن دفعت إلى رجل مالا قراضا ، فاختلفنا ، فقلت : إنما مالك قال : قال دفعت إليك المال ، على أن الثلث لك ، وقال العامل : بل دفعت إلي على أن الثلثين لي ، وذلك قبل أن يعمل في المال ؟ : يترادان إلا أن يرضى أن يعمل على ما قال رب المال قلت : لم قال مالك : القول قول العامل إذا اختلف العامل ورب المال في الربح ؟ قال : لأنه بمنزلة مالك فالقول قول العامل إذا أتى بما يشبه فكذلك المقارض ، القول قوله إذا أتى بأمر يشبه . رجل دفع إلى خياط ثوبا فاختلفا في أجرة الخياطة قال الخياط : إجارتي درهمان ، وقال رب الثوب : إجارتك درهم