قلت : أرأيت النساء العواتق وغير العواتق ، والإماء والعبيد وأمهات الأولاد والمكاتبين والمدبرين ، أيحلفون في المساجد  ؟ قال : إنما سألت  مالكا  عن النساء أين يحلفن فقال : أما كل شيء له بال فإنهن يخرجن فيه إلى المساجد . فإن كانت امرأة تخرج بالنهار أخرجت نهارا فأحلفت في المسجد ، وإن كانت ممن لا تخرج أخرجت ليلا فأحلفت فيه . قال : وإن كان الحق إنما هو يسير لا بال له ، أحلفت في بيتها إذا كانت ممن لا تخرج ، وأرسل القاضي إليها من يحلفها لطالب الحق ، فأما ما سألت عنه من المكاتب والمدبر وأمهات الأولاد ، فسنتهم سنة الأحرار ، إلا أني أرى أن أمهات الأولاد بمنزلة الأحرار : منهن من تخرج ومنهن من لا تخرج . 
قلت : هل يجزئ في هذه المرأة التي تستحلف في بيتها رسول واحد  من القاضي يستحلفها ؟ قال : ما سمعت من  مالك  فيه شيئا ، وأرى أن يجزئ . 
				
						
						
