استحلاف اليهود والنصارى والمجوس في استحلاف اليهود  والنصارى والمجوس  قلت : هل ذكر لكم  مالك  ، أن النصراني أو النصرانية يحلفان في شيء من أيمانهما في دعوهما ، وإذا ادعي عليهم أو في لعانهم ، أنهم يحلفون بالله الذي أنزل الإنجيل على عيسى  ؟ 
قال : سمعته يقول : لا يحلفون إلا بالله فقط . 
قلت : واليهود  ، هل سمعته يقول يحلفون بالله الذي أنزل التوراة على موسى  ؟ 
قال : اليهود  والنصارى  عند  مالك  سواء . 
قلت : فهل يحلف المجوس  في بيت نارهم ؟ 
قال : لم أسمع من  مالك  فيه شيئا وأرى  أن يحلفوا بالله حيث يعظمون . 
قلت : أين يحلف النصارى  واليهود   ؟ 
قال : قال  مالك    : في كنائسهم حيث يعظمون . وقال  مالك    : لا يحلفون إلا بالله . 
 ابن وهب  عن  [ ص: 57 ]  ابن لهيعة  عن عطاء بن دينار  ، أن  عمر بن عبد العزيز  نهى أن يستحلف النصارى  بغير الله . 
قال  ابن وهب    : وأخبرني بعض أهل العلم عن رجال من أهل العلم بذلك .  ابن مهدي  عن  إسرائيل  عن سماك بن حرب  عن الشعبي  أن  أبا موسى الأشعري  ، أحلف يهوديا بالله . قال الشعبي    : لو أدخله الكنيسة لغلظ عليه . 
 سفيان الثوري  عن أيوب  عن  محمد بن سيرين  أن كعب بن سوار  ، كان يحلف بالله وكان يضع على رأسه الإنجيل في المذبح . 
قال  سحنون    : وإن كنا لا نقول وضع الإنجيل على رأسه في المذبح ، ولكنه نزع من يزعم أنه لا يحلف إلا في أعظم مواضعهم . 
 ابن مهدي  عن  سفيان الثوري  عن  جابر  عن الشعبي  عن  مسروق  ، أنه كان يحلف أهل الكتاب بالله ، ويقول أنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم { وأن احكم بينهم بما أنزل الله    } سورة المائدة وأنزل الله { أن لا تشركوا به شيئا    } سورة الأنعام  ابن مهدي  عن  قيس بن الربيع  عن أبي حصين  عن  يحيى بن وثاب  عن  شريح  ، أنه خاصم إليه رجلا من أهل الكتاب  ، فحلفه بالله حيث يكره . 
				
						
						
