قلت : أرأيت لو أني بإفريقية وأنا بمصر وشفيعها معي بمصر ، فأقام معي زمانا من دهره لا يطلب شفعته ، ثم خرجنا إلى إفريقية فطلب شفعته ، أيكون ذلك له أم لا ؟ اشتريت شقصا من رجل من دار قال : لا أحفظ قول فيها ، وأرى الدار الغائبة والحاضرة عندي سواء أن ذلك له - قام مالك بمصر أو بإفريقية - فإن ذلك له ما لم يطل ذلك حتى يرى أنه تارك للشفعة . وفي مسألتك التي ذكرت أنه مقيم معك زمانا من دهره ولا يطلب ذلك ، فلا أرى له الشفعة إذا كان تاركا لذلك بعد علمه به ، حتى يطول ويكون أكثر من السنة بما يرى أنه تارك لها ، والدار الحاضرة والغائبة عندي في ذلك سواء .