[ ص: 232 ] فيمن باع شقصا من دار بعبد فأخذ الشقص بالشفعة ثم أصاب بالعبد عيبا قلت : أرأيت لو ؟ اشتريت شقصا من دار بعبد وأخذها الشفيع بالشفعة ، ثم أصاب بائع الدار بالعبد عيبا
قال : يرده ويأخذ قيمة الدار من مشتري الدار وقد مضت الدار للشفيع بالشفعة . قلت : ولم أمضيت الدار ههنا للشفيع بالشفعة ؟
قال هذا المشتري إذا دفعها إلى الشفيع ، فهو بمنزلة ما لو باعها من غيره . قلت : فلم لا تجعله في البيع الفاسد بهذه المنزلة ؟
قال : لأن البيع الفاسد كان مردودا من الآخر والأول . ألا ترى لو أن رجلا باع بيعا فاسدا ، ثم باعه من آخر بيعا فاسدا ، ردا جميعا إلا أن يتطاول أو يتغير بالأبدان أو بالأسواق ، فتكون في ذلك كله القيمة ولا يرده ، فهذا فرق ما بينهما . قلت : وهذا كله قول ؟ مالك
قال : منه قوله ومنه رأيي .