قلت : فلو أن ، أتكون الأجنحة له ؟ دارا بين قوم اقتسموها على أن يأخذ هذا طائفة وهذا طائفة فوقعت الأجنحة في حظ رجل منهم
قال : إذا وقعت الأجنحة في حظ رجل منهم فذلك له .
قلت : ولم جعلت الأجنحة للذي صارت له تلك الناحية ، والأجنحة إنما هي [ ص: 309 ] في هواء الأفنية ، فلما أخذ كل واحد منهم ناحية كان فناء هذه الدار بينهما على حاله ، والأجنحة إنما هي في الفناء ؟
قال : الأجنحة إذا كانت مبنية فإنما هي من الدار ، وقد خرجت من أن تكون من الفناء وصارت خزائن للدار ، فلما اقتسموا على أن أعطوا كل واحد منهم طائفة من الدار ، كانت الأجنحة للذي أخذ تلك الناحية التي فيها الأجنحة ، وإنما الأجنحة خزائن لحصته وقد خرجت من أن تكون فناء ، وهذا رأيي .