في قسمة البيوت والغرف والسطوح قلت : فلو أن دارا لها غرف وبيوت سفل ، وللغرف سطح وللبيوت ساحة بين يديها فاقتسموا البنيان على القيمة ، أيكون لصاحب الغرف أن يرتفق بساحة الدار ؟
قال : نعم ، لصاحب الغرف أن يرتفق بالساحة أسفل الدار فيما قال مالك لنا ، كما يرتفق صاحب البيوت السفل ولا يكون لصاحب السفل أن يرتفق بسطح بين يدي الغرفة ، إنما المرفق في ساحة الدار ولا يكون ذلك في السطوح .
قلت : وهذا قول مالك ؟
قال : نعم ، قلت : أرأيت السطح الذي بين يدي الغرف إذا أراد القسام أن يقتسموا البنيان بينهم ، أيقومون السطح فيما يقومون من البنيان أم لا في قول مالك نعم ، يقومون السطح فيما يقومون من البنيان ; لأن السطح ليس بساحة عند مالك ، وكل ما ليس من الساحة فلا بد [ ص: 313 ] للقسام من أن يقوموه ويدخلوه في القسمة ، يقومون الغرفة بما بين يديها من المرفق .
قلت : أرأيت خشب هذا السطح الذي بين يدي هذه الغرفة ، على من يقومون خشب السطح هؤلاء القسام ؟
قال : إن كان تحت هذا السطح بيت جعل القسام قيمة خشب هذا السطح من البيت الذي تحته ، والذي سقفه هذا السطح جعل ذلك له ، وكذلك قال لي مالك .


