في الرجل يوصي بعتق الأمة فتلد قبل موت الموصي أو بعده قلت : أرأيت إن في قول أوصى رجل بعتق أمة له ثم ولدت قبل موت الموصي ، أيكون [ ص: 343 ] ولدها رقيقا ؟ مالك
قال : نعم . : لأنها ولدته وله أن يرد وصيته ويغيرها . سحنون
قلت : فإن ؟ ولدت بعد موت الموصي قبل أن تقوم
قال : قال : يقوم ولدها معها في الثلث ، فإن حملهما الثلث خرجا جميعا وإلا عتق منهما جميعا ما حمل الثلث . قال : وكذلك مالك فإنه يقوم معها ، كذلك قال لي المدبرة ما ولدت بعد التدبير . مالك
قال ابن القاسم : ولا يشبه التدبير في هذا الموصى بعتقها ، لأن المدبرة لا يستطيع سيدها ردها ، فكل ولد حملت به بعد التدبير فهو بمنزلتها مدبر معها ، والموصى بعتقها لا يكون ولدها معها في الوصية إذا ولدته قبل موت السيد ، وإنما يكون ولدها معها في الوصية إذا ولدته بعد موت السيد ، لأن الوصية لا يستطاع الرجوع فيها بعد موت السيد وقد ثبتت ، وكذلك قال : قال مالك ابن القاسم : وإذا فلم يحملها الثلث وولدها لم يقرع بينهما كما يقرع بين الذين يوصي بعتقهم ; لأن الولد ههنا إنما جاءه العتق من قبل أمه ، فإنما يعتق منه مثل ما يعتق من أمه . أوصى بعتق أمته فولدت بعد موته