أوصى لرجل بخدمة عبده سنة ثم هو حر والموصى له غائب قلت : أرأيت إن ؟ قال : يخدم عبدي فلانا سنة ، ثم هو حر - وذلك في مرضه - فمات فنظر فإذا فلان الذي أوصى له بالخدمة ببلد ناء عن الميت عن العبد
قال : لم أسمع من فيه ما أقوم على حفظه ، وأرى للسلطان أن يؤاجره للغائب ويأخذ له عمل هذا العبد إن كان ممن يؤاجر ويخدم ، ثم هو حر إذا أوفت السنة ، فإن كان ممن لا يؤاجر وإنما أريد منه ناحية الكفالة والحضانة انتظر به وكتب إلى الرجل ، أو خرج العبد إليه ، فإذا أوفت السنة من يوم مات السيد فهو حر . مالك
قلت : خدم أو لم يخدم ؟
قال : نعم ، لأني سألت عن مالكا . قال : قال الرجل يقول لعبده اخدمني سنة وأنت حر فيأبق منه حيث تنقضي السنة : هو حر إذا انقضت السنة . مالك
قال : وإنما ذلك عندي بمنزلة ما لو مرضها . قال : وإنما رأيت أن يعتق إذا مضت السنة من يوم مات السيد ; لأنا سألنا مالك [ ص: 345 ] عن مالكا ؟ الرجل يوصي وهو صحيح ويقول في وصيته : عبدي حر بعد خمس سنين ، من أين يضرب له الخمس سنين ، من يوم أوصى أو من يوم مات
قال : قال بل من يوم مات يحسب له خمس سنين . مالك
قلت : ؟ ويكون له أن يرده
قال : نعم ، له أن يرده وإنما هي وصية ولا يكون الأجل إلا من بعد موته ، وإنما هذا رجل قال : إذا أنا مت فعبدي هذا حر بعد موتي بخمس سنين ، وكذلك تقع الوصايا .