خرج البخاري فيه :
274 278 - من حديث : معمر ، عن همام بن منبه ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( كان بنو إسرائيل يغتسلون عراة ، ينظر بعضهم إلى بعض ، وكان [ ص: 331 ] موسى عليه السلام يغتسل وحده ، فقالوا : والله ، ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر ! فذهب مرة يغتسل ، فوضع ثوبه على حجر ، ففر الحجر بثوبه ، فخرج موسى في إثره ، يقول : ثوبي يا حجر ، ثوبي يا حجر ! حتى نظرت بنو إسرائيل إلى موسى ، فقالوا : والله ، ما بموسى بأس ! وأخذ ثوبه ، فطفق بالحجر ضربا ) .
قال أبو هريرة : والله ، إنه لندب بالحجر - ستة أو سبعة - ضربا بالحجر .
275 279 - وعن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ( بينا أيوب عليه السلام - يغتسل عريانا ، فخر عليه جراد من ذهب ، فجعل أيوب يحتثي في ثوبه ، فناداه ربه : يا أيوب ، ألم أكن أغنيتك عما ترى ؟ قال : بلى وعزتك ، ولكن لا غنى بي عن بركتك ) .
ورواه إبراهيم ، عن موسى بن عقبة ، عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( بينا أيوب عليه السلام يغتسل عريانا ) .
وخرج البخاري في ( أخبار الأنبياء ) من ( صحيحه ) هذا قصة موسى عليه السلام ، من وجه آخر ، من رواية عوف ، عن ابن سيرين والحسن وخلاس ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن موسى عليه السلام كان رجلا حييا ستيرا ، لا يرى من جلده شيء ، استحياء منه . فآذاه من آذاه من [ ص: 332 ] بني إسرائيل ، فقالوا : ما يستتر هذا الستر إلا من عيب بجلده ، إما برص وإما أدرة وإما آفة . وإن الله أراد أن يبرئه ، فخلا يوما وحده ، فوضع ثيابه على الحجر ، ثم اغتسل . فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها ، وإن الحجر عدا بثوبه ، فأخذ موسى عصاه ، وطلب الحجر ، فجعل يقول : ثوبي حجر ، ثوبي حجر . حتى انتهى إلى ملإ بني إسرائيل ، فرأوه عريانا ، أحسن ما خلق الله . وأبرأه الله مما يقولون ، وقام الحجر ، فأخذ ثوبه فلبسه . وطفق بالحجر ضربا ثلاثا أو أربعا أو خمسا ، فذلك قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها


