الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
هذه الترجمة هكذا موجودة في النسخ المتداولة بين الناس قيل : لعل حتى بمعنى حين فتحرفت ، أو سقط من الترجمة شيء ، أما لفظ النهي من أولها ، أو لا يجوز قبل حتى . ( قلت ) : لا يحتاج إلى ظن التحريف فيه ، بلى فيه حذف ، وباب الحذف شائع ذائع تقديره ، هذا في بيان حكم nindex.php?page=treesubj&link=33241القران الكائن في التمر الكائن بين الشركاء لا ينبغي لأحد منهم أن يقرن حتى يستأذن أصحابه ، وذلك من باب حسن الأدب في الأكل ; لأن القوم الذين وضع بين أيديهم التمر هم كالمتساوين في أكله ، فإن استأثر أحدهم بأكثر من صاحبه لم يجز له ذلك ، ومن هذا الباب جعل العلماء النهي عن nindex.php?page=treesubj&link=33514النهبة في طعام الأعراس ، وغيرها لما فيه من سوء الأدب ، والاستئثار بما لا يطيب عليه نفس صاحب الطعام ، وقال أهل الظاهر : إن النهي عنه على الوجوب ، وفاعله عاص إذا كان عالما بالنهي ، ولا نقول : إنه أكل حراما ; لأن أصله الإباحة ، ودليل الجمهور أنه إنما وضع بين أيدي الناس للأكل ، فإنما سبيله سبيل المكارمة لا على التشاح لاختلاف الناس في الأكل ، فبعضهم يكفيه اليسير ، وبعضهم لا يكفيه أضعافه ، ولو كانت سهمانهم سواء لما ساغ لمن لا يشبعه اليسير أن يأكل أكثر من مثل نصيب من يشبعه اليسير ، ولما لم يتشاح الناس في هذا المقدار علم أن سبيل هذه المكارمة لا على معنى الوجوب .
المكتبة الإسلامية
كتاب الأمة
حول المكتبة
قائمة الكتب
عرض موضوعي
تراجم الأعلام
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الفتوى
الاستشارات
الصوتيات
المواريث
بنين وبنات