أَيْ: هَذَا بَابٌ، وَالْبَابُ مُنَوَّنٌ، وَالْحَيَاءُ مَرْفُوعٌ، سَوَاءٌ أَضَفْتَ إِلَيْهِ الْبَابَ أَمْ لَا; لِأَنَّهُ مُبْتَدَأٌ، وَمِنِ الْإِيمَانِ خَبَرُهُ. فَإِنْ قُلْتَ: قَدْ قُلْتَ: إِنَّ الْبَابَ مُنَوَّنٌ، وَلَا شَكَّ أَنَّهُ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ مَحْذُوفٍ فَيَكُونُ جُمْلَةً، وَقَوْلُهُ nindex.php?page=hadith&LINKID=664302nindex.php?page=treesubj&link=19526الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ جُمْلَةٌ أُخْرَى، وَعَلَى تَقْدِيرِ عَدَمِ الْإِضَافَةِ مَا الرَّابِطَةُ بَيْنَ الْجُمْلَتَيْنِ. قُلْتُ: هِيَ مَحْذُوفَةٌ تَقْدِيرُ الْكَلَامِ: هَذَا بَابٌ فِيهِ nindex.php?page=hadith&LINKID=664302الْحَيَاءُ مِنَ الْإِيمَانِ، يَعْنِي بَيَانَ أَنَّ nindex.php?page=hadith&LINKID=664302الْحَيَاءَ مِنَ الْإِيمَانِ، وَبَيَانَ تَفْسِيرِ الْحَيَاءِ، وَوَجْهُ كَوْنِهِ مِنَ الْإِيمَانِ قَدْ تَقَدَّمَا فِي بَابِ أُمُورِ الْإِيمَانِ.

وَجْهُ الْمُنَاسَبَةِ بَيْنَ الْبَابَيْنِ أَنَّ فِي الْبَابِ الْأَوَّلِ بَيَانَ تَفَاضُلِ الْإِيمَانِ فِي الْأَعْمَالِ، وَهَذَا الْبَابُ أَيْضًا مِنْ جُمْلَةِ مَا يَفْضُلُ بِهِ الْإِيمَانُ، وَهُوَ الْحَيَاءُ الَّذِي يَحْجُبُ صَاحِبَهُ عَنْ أَشْيَاءَ مُنْكَرَةٍ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الْخَلْقِ.