3253  94  - حدثنا  مسلم بن إبراهيم،  حدثنا  جرير بن حازم،  عن  محمد بن سيرين،  عن  أبي هريرة،  عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة؛  عيسى،  وكان في بني إسرائيل  رجل يقال له: جريج  كان يصلي، جاءته أمه فدعته، فقال: أجيبها أو أصلي؟ فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات! وكان جريج  في صومعته، فتعرضت له امرأة وكلمته فأبى، فأتت راعيا فأمكنته من نفسها فولدت غلاما، فقالت: من جريج!  فأتوه فكسروا صومعته وأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلى، ثم أتى الغلام فقال: من أبوك يا غلام؟ قال: الراعي. قالوا: نبني صومعتك من ذهب! قال: لا، إلا من طين. وكانت امرأة ترضع ابنا لها من بني إسرائيل،  فمر بها رجل راكب ذو شارة، فقالت: اللهم اجعل ابني مثله. فترك ثديها وأقبل على الراكب فقال: اللهم لا تجعلني مثله! ثم أقبل على ثديها يمصه - قال  أبو هريرة:  كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يمص إصبعه - ثم مر بأمة، فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه. فترك ثديها فقال: اللهم اجعلني مثلها! فقالت: لم ذاك؟ فقال: الراكب جبار من الجبابرة، وهذه الأمة يقولون سرقت زنيت ولم تفعل!. 
     	
		 [ ص: 30 ] 
				
						
						
