الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3338 38 - حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16513عبدة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام، عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت: nindex.php?page=hadith&LINKID=653267استأذن حسان النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين، فقال: nindex.php?page=treesubj&link=31602_18938كيف بنسبي، فقال حسان: لأسلنك [ ص: 95 ] منهم كما تسل الشعرة من العجين.
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: فقال: كيف بنسبي، nindex.php?page=treesubj&link=31602_18938فإنه صلى الله عليه وسلم لم يرد أن يهجى نسبه مع هجو الكفار، وعبدة هو ابن سليمان، وهشام يروي عن أبيه عروة بن الزبير، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنها.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في المغازي عن nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة أيضا، وفي الأدب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد بن سلام. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الفضائل، عن nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة.
قوله: كيف بنسبي، أي: كيف بنسبي مجتمعا بنسبهم، يعني: كيف تهجو قريشا مع اجتماعي معهم في النسب، وفي هذا إشارة إلى أن معظم طرق الهجو النقص من الآباء. قوله: " لأسلنك منهم، أي: لأخلصن نسبك منهم، أي: من نسبهم بحيث يختص الهجو بهم دونك. وقال الكرماني: أي: لأتلطفن في تخليص نسبك من هجوهم بحيث لا يبقى جزء من نسبك فيما ناله الهجو. قوله: " كما تسل الشعرة، ويروى الشعر، وإنما عين الشعر والعجين؛ لأنه إذا سل من العجين لا يتعلق به شيء، ولا ينقطع لنعومته بخلاف ما إذا سل من شيء صلب فإنه ربما ينقطع، ويبقى منه بقية، وروي أنه nindex.php?page=hadith&LINKID=655684لما استأذن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في هجاء المشركين قال له: ائت أبا بكر؛ فإنه أعلم قريش بأنسابها حتى يخلص لك نسبي، فأتاه حسان، ثم رجع، فقال له: قد خلص لي نسبك.