الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3545 243 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13608ابن نمير، عن nindex.php?page=showalam&ids=16996محمد بن عبيد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل، عن nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس أن nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا قال nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر: إن كنت اشتريتني لنفسك فأمسكني، وإن كنت إنما اشتريتني لله فدعني وعمل الله.
مطابقته للترجمة يمكن أن تؤخذ من قوله: " فدعني وعمل الله "؛ لأن كلامه هذا يدل على أن قصده التجرد إلى الله والاشتغال بعمله، وهو منقبة غير قليلة.
nindex.php?page=showalam&ids=13608وابن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير، وقد ذكر غير مرة، ومحمد بن عبيد الطنافسي مر في بدء الخلق، وإسماعيل هو ابن أبي خالد، وقيس هو ابن حازم.
قوله: " إن كنت اشتريتني... إلى آخره " هذا القول من nindex.php?page=showalam&ids=115بلال كان في خلافة أبي بكر، وصرح بذلك في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة، عن إسماعيل بلفظ: قال nindex.php?page=showalam&ids=115بلال لأبي بكر حين توفي رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم.
قوله: " فدعني " أي: فاتركني، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة: فذرني، وهو بمعنى دعني.
قوله: " وعمل الله " أي: مع عمل الله، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني: فدعني وعملي لله، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=11804أبي أسامة: فذرني أعمل لله، وذكر الكرماني: nindex.php?page=treesubj&link=31548_31552أراد nindex.php?page=showalam&ids=115بلال أن يهاجر من المدينة، فمنعه أبو بكر إرادة أن يؤذن في مسجد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فقال: إني لا أريد المدينة بدون رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، ولا أتحمل مقام رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خاليا عنه، وقال ابن سعد في (الطبقات): إن nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا قال: رأيت أفضل عمل المؤمن الجهاد، فأردت أن أرابط في سبيل الله، وأن أبا بكر قال nindex.php?page=showalam&ids=115لبلال: أنشدك الله وحقي، فأقام معه nindex.php?page=showalam&ids=115بلال حتى توفي، فلما مات أذن له nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فتوجه إلى الشام nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهدا، وتوفي بها في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة، وقيل: مات سنة عشرين، والله أعلم.