الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4897 123 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16893ابن أبي عدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726سليمان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11973أبي حازم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه ، nindex.php?page=hadith&LINKID=654794عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=treesubj&link=13288إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح .
مطابقته للترجمة مثل ما ذكرنا في ترجمة الباب الذي قبله ، قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ) هو بندار ، وذكر أبو علي الجياني أنه وقع في بعض النسخ nindex.php?page=showalam&ids=14837محمد بن سنان بكسر السين المهملة وتخفيف النون الأولى وهو غلط ، nindex.php?page=showalam&ids=13357وابن عدي بفتح العين المهملة وكسر الدال المهملة ، وسليمان هو الأعمش ، nindex.php?page=showalam&ids=11973وأبو حازم بالحاء المهملة وبالزاي هو سليمان الأشجعي مولى عزة الأشجعية .
والحديث قد مر في بدء الخلق ، فإنه أخرجه هناك عن nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد عن nindex.php?page=showalam&ids=12118أبي عوانة عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش إلى آخره .
قوله : ( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه ) كناية عن الجماع ، قوله : ( فأبت ) أي امتنعت ، قوله : ( أن تجيء ) كلمة أن مصدرية أي عن المجيء ، قوله : ( حتى تصبح ) ظاهره اختصاص اللعن بما إذا وقع ذلك منها ليلا وليس ذلك بقيد وإنما ذكر ذلك ; لأن مظنة ذلك غالبا بالليل وإلا فهو عام في الليل والنهار ، ويوضح ذلك ويؤيده ما رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم من حديث يزيد بن كيسان عن nindex.php?page=showalam&ids=11974أبي حازم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503573والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها " ، وما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13114ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من حديث nindex.php?page=showalam&ids=36جابر رفعه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=3503574ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ولا يصعد لهم إلى السماء حسنة : العبد الآبق حتى يرجع ، والسكران حتى يصحو ، والمرأة الساخط [ ص: 185 ] عليها زوجها حتى يرضى " ، فهذا الإطلاق يتناول الليل والنهار ، وروى ابن الجوزي في كتاب النساء من حديث محمد بن ربيعة حدثنا يحيى بن العلاء ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14806العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال : " nindex.php?page=treesubj&link=13288_19061_11372لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المسوفة والمغلسة ، أما المسوفة فهي المرأة التي إذا أرادها زوجها قالت سوف ، والمغلسة - وفي لفظ المغسلة - هي التي إذا أرادها زوجها قالت إني حائض وليس بحائض " ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة من حديث ليث عن عبد الملك عن nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : " nindex.php?page=hadith&LINKID=100727جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ما حق الزوج على المرأة ؟ قال : لا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب " وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في كتاب العشرة من حديث يحيى بن العلاء بلفظ : " لا تمنعه نفسها وإن كانت على رأس تنور " ، ورواه ابن عدي ولفظه : على رأس تنور أو ظهر بيت ، ويحيى بن العلاء ضعيف ، وفي حديث الباب : إن الملائكة تدعو لأهل الطاعة إذا كانوا على طاعتهم ، وتدعو على أهل المعصية إذا كانوا في معصية .
وفيه جواز nindex.php?page=treesubj&link=19061لعن العاصي المسلم إذا كان على سبيل الإرهاب عليه لئلا يواقع الفعل فإذا واقعه فإنما يدعى له بالتوبة والهدى .