5109 51 - حدثنا حدثنا قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر، مولى عمرو بن أبي عمرو أنه سمع المطلب بن عبد الله بن حنطب، يقول: أنس بن مالك التمس غلاما من غلمانكم يخدمني. فخرج بي لأبي طلحة: يردفني وراءه، فكنت أخدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما [ ص: 58 ] نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال" فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من أبو طلحة خيبر، وأقبل بصفية بنت حيي قد حازها، فكنت أراه يحوي لها وراءه بعباءة أو بكساء، ثم يردفها وراءه، حتى إذا كنا بالصهباء صنع حيسا في نطع، ثم أرسلني فدعوت رجالا فأكلوا، وكان ذلك بناءه بها، ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد قال: المدينة قال: اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم به إبراهيم مكة، اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم. هذا جبل يحبنا ونحبه، فلما أشرف على قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -