الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5690 65 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11931أبو اليمان، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، قال: أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15769حميد بن عبد الرحمن، أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=655577قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=30208_30214_30194يتقارب الزمان، وينقص العمل، ويلقى الشح، ويكثر الهرج، قالوا: وما الهرج؟ قال: القتل القتل.
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: " nindex.php?page=treesubj&link=30194_30208ويلقى الشح".
nindex.php?page=showalam&ids=11931وأبو اليمان الحكم بن نافع. وقد تكرر هذا الإسناد فيما مضى.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا في الفتن، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في القدر عن عبد الله بن عبد الرحمن وغيره. وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود في الفتن عن nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح.
قوله: " يتقارب الزمان"؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: أراد به nindex.php?page=treesubj&link=30292_30250دنو مجيء الساعة، أي: إذا دنا كان من أشراطها: نقص العمل، والشح، والهرج، أو قصر مدة الأزمنة عما جرت به العادة فيها؛ وذلك nindex.php?page=treesubj&link=30288من علامات الساعة إذا طلعت الشمس من مغربها، أو قصر أزمنة الأعمار، أو تقارب أحوال الناس في غلبة الفساد عليهم. وقال: لفظ "العمل" إن كان محفوظا ولم يكن منقولا عن العلم إليه، فمعناه عمل الطاعات؛ لاشتغال الناس بالدنيا، وقد يكون معنى ذلك ظهور الخيانة في الأمانات. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13926القاضي البيضاوي: يحتمل أن يراد بتقارب الزمان تسارع الدول إلى الانقضاء، والقرون إلى الانقراض. قوله: " وينقص العمل"، وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني: " وينقص العلم " وهو المعروف. قوله: " ويلقى" على صيغة المجهول، nindex.php?page=treesubj&link=18896و"الشح" بضم الشين المعجمة وتشديد الحاء المهملة، وهو البخل، وقيل: بينهما فرق؛ وهو أن الشح بخل مع حرص، فهو أخص من البخل. قوله: " الهرج" بفتح الهاء وسكون الراء وبالجيم، وقد فسره في الحديث بقوله: القتل، ذكره مكررا. قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي: هو بلسان الحبشية. وقال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: هو الفتنة والاختلاط؛ وقد هرج الناس يهرجون، بالكسر، هرجا. وكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12002الهروي.