الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
5710 85 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب، عن nindex.php?page=showalam&ids=15985المقبري، عن أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، nindex.php?page=hadith&LINKID=655597عن النبي صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=32960_33551_18983_2425من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل؛ فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه.
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: أفهمني رجل إسناده.
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله: " nindex.php?page=treesubj&link=2442من لم يدع قول الزور"; لأن معناه: من لم يترك ولم يجتنب، وأحمد بن يونس هو أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي الكوفي، نسب إلى جده. nindex.php?page=showalam&ids=12493وابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب، واسمه هشام القرشي المدني. nindex.php?page=showalam&ids=15985والمقبري، بفتح الميم وسكون القاف وضم الباء الموحدة، هو سعيد بن أبي سعيد، واسمه كيسان، كان يسكن عند مقبرة فنسب إليها.
والحديث مضى في كتاب الصوم في باب: من لم يدع قول الزور، فإنه أخرجه هناك عن nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس، عن nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب به إلى آخره.
قوله: " والعمل به"؛ أي: بمقتضى قول الزور. nindex.php?page=treesubj&link=34079قوله: " والجهل"، بالنصب؛ أي: ولم يدع الجهل، وهو فعل الجهال أو السفاهة على الناس، وجاء الجهل بمعناها. قوله: " فليس لله حاجة "؛ مجاز عن عدم القبول.
قوله: " قال أحمد" هو ابن يونس المذكور، " أفهمني رجل إسناده"؛ أي: إسناد الحديث المذكور؛ كأنه لم يتيقن إسناده من لفظ شيخه nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب فأفهمه رجل غيره، وبعكس هذا قاله nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود؛ وذلك أنه لما روى هذا الحديث قال في آخره: قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: فهمت إسناده من nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب، وأفهمني الحديث رجل إلى جنبه أراه ابن أخيه.
وقال الكرماني: قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد: أفهمني؛ أي كنت نسيت هذا الإسناد فذكرني رجل إسناده، أو أراد رجلا عظيما، والتنوين يدل عليه، والغرض مدح شيخه nindex.php?page=showalam&ids=12493ابن أبي ذئب، أو رجل آخر غيره أفهمه. انتهى.
وقال بعضهم: خبط الكرماني هنا، قلت: هو من الذي خبط من وجوه:
(الأول): فيه ترك الأدب في حق من تقدمه في الإسلام والعلم [ ص: 131 ] والتصنيف.
(والثاني): ما نقل كلامه مثل ما نقلته، بل خبط فيه حيث قال: قال؛ أي: الكرماني: قوله: " أفهمني"؛ أي: كنت نسيت هذا الإسناد فذكرني به رجل، أو أراد: رجل آخر عظيم؛ لما يدل عليه التنكير، والغرض مدح شيخه، أو آخر. انتهى. هذا الذي ذكره هذا القائل، ونسبه إلى الكرماني، فانظر إلى التفاوت بين الكلامين، فالناظر الذي يتأمل فيه يعرف أن التخبيط جاء من أين؟
(والثالث) أنه فهم من قوله: " أو رجل آخر" أنه يمدح شيخه، وليس كذلك، بل غرضه أنه يمدح شيخه أو رجلا آخر غيره أفهمه كما صرح.