5904 32 - حدثنا يوسف بن بهلول، حدثنا قال: حدثني ابن إدريس، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، رضي الله عنه، علي والزبير بن العوام وأبا مرثد الغنوي، وكلنا فارس، فقال: روضة خاخ، فإن بها امرأة من المشركين معها صحيفة من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين، قال: فأدركناها تسير على جمل لها حيث قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلنا: أين الكتاب الذي معك؟ قالت: ما معي كتاب، فأنخنا بها فابتغينا في رحلها فما وجدنا شيئا، قال صاحباي: ما نرى كتابا، قال: قلت: لقد علمت ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يحلف به لتخرجن الكتاب، أو لأجردنك! قال: فلما رأت الجد مني أهوت بيدها إلى حجزتها، وهي محتجزة بكساء، فأخرجت الكتاب، قال: فانطلقنا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما حملك يا انطلقوا حتى تأتوا على ما صنعت؟ قال: ما بي إلا أن أكون مؤمنا بالله ورسوله، وما غيرت ولا بدلت، أردت أن تكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ومالي، وليس من أصحابك هناك إلا وله من يدفع الله به عن أهله وماله، قال: صدق، فلا تقولوا له إلا خيرا، قال: فقال حاطب إنه قد خان الله ورسوله والمؤمنين؛ فدعني فأضرب عنقه، قال: فقال: يا عمر بن الخطاب: وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل عمر، بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة، قال: فدمعت عينا وقال: الله ورسوله أعلم. عمر، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم،