الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6100 52 - حدثني محمد بن عرعرة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد بن إبراهيم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها أنها قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=655984سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : nindex.php?page=treesubj&link=30505_30509أدومها وإن قل ، وقال : اكلفوا من الأعمال ما تطيقون .
كان ينبغي أن يتقدم هذا الحديث على الحديث الذي قبله ; لأنه خرج هذا جواب سؤالهم : nindex.php?page=treesubj&link=30495أي الأعمال أحب إلى الله ؟ وسعد بن إبراهيم بن عبد الله بن عوف من جملة التابعين وفقهائهم وصالحيهم ، قوله : اكلفوا بفتح اللام وضمها ، وقال ابن التين : هو في اللغة بالفتح ورويناه بالضم ، يقال : كلفت به كلفا أولعت به وأكلفه غيره ، قاله الكرماني : والتكليف الأمر بما يشق عليك ، وقال بعضهم : ونقل بعض الشراح أنه روي بفتح الهمزة وكسر اللام من الإكلاف ، ورد بأنه لم يسمع أكلفه بالشيء ، قلت : الظاهر أنه أراد ببعض الشراح الكرماني ، ولم يقل الكرماني : أكلفه بالشيء ، وإنما قال : أكلفه غيره ، ومعناه أكلفه الشيء بدون الباء .
قوله : " ما تطيقون " في محل النصب ، وكلمة ما يجوز أن تكون مصدرية ، ويجوز أن تكون موصولة ، قيل : فيه إشارة إلى بذل المجهود وغاية السعي ، وهو خلاف المقصود من السياق ، وأجيب بأن المراد ما تطيقون عليه دائما ولا تعجزون عنه في المستقبل .