6173 126 - حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثني أبي ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . ح ، وحدثني محمد بن معمر ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا سعيد ، عن قتادة ، حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : يجاء بالكافر يوم القيامة فيقال له : أرأيت لو كان لك ملء الأرض ذهبا ; أكنت تفتدي به ؟ فيقول : نعم . فيقال له : قد كنت سئلت ما هو أيسر من ذلك .

التالي السابق

الشرح

مُطَابَقَتُهُ لِلتَّرْجَمَةِ مِنْ حَيْثُ إِنَّ فِيهِ نَوْعَ مُنَاقَشَةٍ . وَأَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقَيْنِ ، أَحَدُهُمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمَدِينِيِّ عَنْ مُعَاذٍ [ ص: 115 ] عَنْ أَبِيهِ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ ، وَالْآخَرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ بِفَتْحِ الْمِيمَيْنِ الْقَيْسِيِّ ، الْمَعْرُوفِ بِالْبَحْرَانِيِّ ، ضِدَّ الْبَرَّانِيِّ ، عَنْ رَوْحِ بِفَتْحِ الرَّاءِ ، ابْنِ عُبَادَةَ ، بِضَمِّ الْعَيْنِ وَتَخْفِيفِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، وَقَدْ مَضَى الْحَدِيثُ فِي كِتَابِ الْأَنْبِيَاءِ فِي بَابِ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ هُنَاكَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَنَسٍ ، وَهُنَا ذَكَرَهُ مِنْ طَرِيقَيْنِ ، وَسَاقَهُ بِلَفْظِ سَعِيدٍ .

قَوْلُهُ : " أَرَأَيْتَ " أَيْ : أَخْبِرْنِي . قَوْلُهُ : " أَكُنْتَ " الْهَمْزَةُ فِيهِ لِلِاسْتِفْهَامِ عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِخْبَارِ . قَوْلُهُ : " مَا هُوَ أَيْسَرُ مِنْ ذَلِكَ " أَيْ : أَهْوَنُ ، وَهُوَ التَّوْحِيدُ .

مطابقته للترجمة من حيث إن فيه نوع مناقشة . وأخرجه من طريقين ، أحدهما عن علي بن عبد الله بن المديني عن معاذ [ ص: 115 ] عن أبيه هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس ، والآخر عن محمد بن معمر بفتح الميمين القيسي ، المعروف بالبحراني ، ضد البراني ، عن روح بفتح الراء ، ابن عبادة ، بضم العين وتخفيف الباء الموحدة ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، وقد مضى الحديث في كتاب الأنبياء في باب قول الله تعالى : وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة فإنه أخرجه هناك من وجه آخر عن أنس ، وهنا ذكره من طريقين ، وساقه بلفظ سعيد .

قوله : " أرأيت " أي : أخبرني . قوله : " أكنت " الهمزة فيه للاستفهام على سبيل الاستخبار . قوله : " ما هو أيسر من ذلك " أي : أهون ، وهو التوحيد .