الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6287 40 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15825خلاد بن يحيى ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15917زرارة بن أوفى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=656171يرفعه قال : nindex.php?page=treesubj&link=28642_30534_16481_28442إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم .
والحديث مضى في الطلاق عن nindex.php?page=showalam&ids=17081مسلم بن إبراهيم ، وفي العتاق عن محمد بن عرعرة ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أن nindex.php?page=showalam&ids=14895الفرات بن خالد أدخل بين nindex.php?page=showalam&ids=15917زرارة وبين nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في هذا الإسناد رجلا من بني عامر وهو خطأ ، فإن nindex.php?page=showalam&ids=15917زرارة من بني عامر ، فكأنه كان فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=15917زرارة رجل من بني عامر ، فظنه آخر وليس كذلك .
قوله : " يرفعه " أي : يرفع nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة الحديث إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ، وقال الكرماني : إنما قال : يرفعه إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم ليكون أعم من أنه سمعه منه أو من صحابي آخر سمعه منه . انتهى .
وقال بعضهم : ولا اختصاص لذلك بهذه الصيغة بل مثله في قوله : قال وعن ، وإنما يرفع الاحتمال إذا قال : سمعت أو نحوه .
قلنا : غرض هذا القائل تحريشه على الكرماني وإلا فلا حاجة إلى هذا الكلام لأنه ما ادعى الاختصاص ولا قوله ذلك ينافي غيره يعرف بالتأمل ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيعا رواه عن nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر ولم يرفعه ، قال : والذي رواه ثقة ، فوجب المصير إليه .
قوله : " تجاوز لأمتي " وفي رواية هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن أمتي وهو أوجه .
قوله : " أو حدثت به " وفي رواية هشام : nindex.php?page=hadith&LINKID=910101عما وسوست به ، وما حدثت به من غير تردد ، وكذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم .
nindex.php?page=treesubj&link=34079قوله : " أنفسها " بالنصب عند الأكثرين ، وعند بعضهم بالرفع .
قوله : " أو تكلم " بالجزم أراد أن الوجود الذهني لا أثر له وإنما الاعتبار بالوجود القولي في القوليات والعملي في العمليات ، قيل : لو أصر على العزم على المعصية يعاقب عليه لا عليها ، وأجيب بأن ذلك لا يسمى وسوسة ولا حديث نفس بل هو نوع من عمل القلب .