6768 51 - حدثنا محمد بن عبيد الله أبو ثابت، حدثنا عن إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عبيد بن السباق، عن قال: بعث إلي زيد بن ثابت لمقتل أهل أبو بكر اليمامة وعنده فقال عمر، أبو بكر: أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم عمر اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بقراء القرآن في المواطن كلها فيذهب قرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال إن هو والله خير. فلم [ ص: 264 ] يزل عمر: يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر ورأيت في ذلك الذي رأى عمر، قال عمر. زيد: قال وإنك رجل شاب عاقل لا نتهمك؛ قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه. قال أبو بكر: زيد: فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما كلفني من جمع القرآن! قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! قال هو والله خير. فلم يزل يحث مراجعتي حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبو بكر: أبي بكر ورأيت في ذلك الذي رأيا، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع واللخاف وصدور الرجال، فوجدت آخر سورة التوبة " وعمر، لقد جاءكم رسول من أنفسكم ... إلى آخرها مع - أو خزيمة أبي خزيمة - فألحقتها في سورتها، وكانت الصحف عند أبي بكر حياته حتى توفاه الله عز وجل، ثم عند حياته حتى توفاه الله، ثم عند عمر . حفصة بنت عمر
قال محمد بن عبيد الله: اللخاف يعني الخزف.