مُطَابَقَةُ هَذَا الْأَثَرِ الْمُعَلَّقِ أَيْضًا مِثْلَ مُطَابَقَةِ الْأَثَرِ الْمَرْوِيِّ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ ، وَقَالَ الْكِرْمَانِيُّ : وَقَالَتْ عَطْفٌ عَلَى وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَطْفًا عَلَى لَا يَتَعَلَّمُ ، فَيَكُونُ مِنْ مَقُولِ nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ أَيْضًا ، وَالْأَصَحُّ أَنَّ nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدًا سَمِعَ مِنْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا .

قُلْتُ : هَذَا تَعَسُّفٌ وَالصَّوَابُ مَا قَالَهُ أَوَّلًا مِنْ أَنَّهُ عَطْفٌ عَلَى قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، فَهَذَا مِنْ كَلَامِ nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ ، وَهَذَا مِنْ كَلَامِ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ ، وَلَيْسَ لِأَحَدِهِمَا تَعَلُّقٌ بِالْآخَرِ ، وَهَذَا التَّعْلِيقُ رَوَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=11998أَبُو دَاوُدَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16526عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُعَاذٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا nindex.php?page=showalam&ids=16102شُعْبَةُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=10941صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : nindex.php?page=treesubj&link=31109_32118نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءَ الْأَنْصَارِ ; لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَسْأَلْنَ عَنِ الدِّينِ وَيَتَفَقَّهْنَ فِيهِ .

قَوْلُهُ : " نِعْمَ النِّسَاءُ " كَلِمَةُ " نِعْمَ " مِنْ أَفْعَالِ الْمَدْحِ كَمَا أَنَّ بِئْسَ مِنْ أَفْعَالِ الذَّمِّ وَهِيَ مَا وُضِعَ لِإِنْشَاءِ مَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ وَشَرْطُهَا أَنْ يَكُونَ الْفَاعِلُ مُعَرَّفًا بِاللَّامِ أَوْ مُضَافًا إِلَى [ ص: 211 ] الْمُعَرَّفِ بِهَا وَهُمَا فِعْلَانِ بِدَلِيلِ جَوَازِ اتِّصَالِ تَاءِ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَةِ بِهِمَا فِي كُلِّ اللُّغَاتِ وَيَجُوزُ حَذْفُهَا ، وَإِنْ كَانَ الْفَاعِلُ مُؤَنَّثًا حَقِيقِيًّا لِأَنَّهُ غَيْرُ مُتَصَرِّفٍ ، فَأَشْبَهَ الْحَرْفَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ حَيْثُ قَالَتْ : نِعْمَ النِّسَاءُ ، وَلَمْ تَقُلْ : نَعِمَتِ النِّسَاءُ ، فَارْتِفَاعُ النِّسَاءِ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ وَارْتِفَاعُ النِّسَاءِ الثَّانِيَةُ عَلَى أَنَّهَا مَخْصُوصَةٌ بِالْمَدْحِ كَمَا فِي قَوْلِكَ : نِعْمَ الرَّجُلُ زَيْدٌ ، فَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَمَا قَبْلَهُ مِنَ الْجُمْلَةِ خَبَرُهُ .

قَوْلُهُ : " الْحَيَاءُ " فَاعِلٌ " لَمْ يَمْنَعْهُنَّ " .

قَوْلُهُ : " أَنْ يَتَفَقَّهْنَ " تَقْدِيرُهُ عَنْ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ ، وَأَنْ مَصْدَرِيَّةٌ ، وَالتَّقْدِيرُ عَنِ التَّفَقُّهِ فِي أُمُورِ الدِّينِ ، وَالْمُرَادُ مِنْ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ نِسَاءُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ .