الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1780 451 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15136عبد العزيز بن عبد الله قال: حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد، عن nindex.php?page=showalam&ids=15975أبيه، عن nindex.php?page=showalam&ids=12378جده، عن nindex.php?page=showalam&ids=130أبي بكرة رضي الله عنه، nindex.php?page=hadith&LINKID=651746عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: nindex.php?page=treesubj&link=30680_29747_30279لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب على كل باب ملكان.
مطابقته من حيث إن nindex.php?page=treesubj&link=30680رعب الدجال إذا لم يدخل المدينة، فعدم دخوله بنفسه بالطريق الأولى.
(ذكر رجاله) وهم خمسة؛ الأول: nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى أبو القاسم القرشي العامري الأويسي.
الثاني: nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو إسحاق القرشي قاضي بغداد.
الثالث: nindex.php?page=showalam&ids=15975سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن أبو إسحاق الزهري القرشي.
الرابع: جده إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أبو محمد.
الخامس: nindex.php?page=showalam&ids=130أبو بكرة، واسمه نفيع، بضم النون وفتح الفاء، ابن الحارث بن كلدة الثقفي، وقد تقدم في كتاب الإيمان.
(ذكر لطائف إسناده) فيه nindex.php?page=treesubj&link=29606التحديث بصيغة الجمع في موضع، وبصيغة الإفراد في موضع، وفيه nindex.php?page=treesubj&link=29606العنعنة في أربعة مواضع، وفيه القول في موضع، وفيه أن رواته كلهم مدنيون، وفيه أن شيخه من أفراده، وفيه nindex.php?page=treesubj&link=29140رواية التابعي عن التابعي.
والحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، وهذا الحديث من أفراده.
(ذكر معناه) قوله: " رعب المسيح الدجال" ؛ الرعب، بالضم، الخوف، nindex.php?page=treesubj&link=30256_30255وسمي المسيح مسيحا؛ لأنه يمسح الأرض، أو لأنه ممسوح العين؛ لأنه أعور، أو لسياحته، وهو فعيل بمعنى فاعل، ويقال فيه: مسيخ، بالخاء المعجمة؛ لأنه مشوه مثل الممسوخ، ويقال فيه: مسيح، بكسر الميم وتشديد السين المهملة؛ للفرق بينه وبين المسيح ابن مريم عليهما الصلاة والسلام، وأما معنى الدجال فكثير، واشتقاقه من الدجل وهو الكذب والخلط، وهو كذاب خلاط، ويجمع الدجال على دجالين، ودجاجلة في التكسير، وقيل: هو مأخوذ من الدجل وهو طلي البعير بالقطران، سمي بذلك؛ لأنه يغطي الحق بسحره وكذبه كما يغطي [ ص: 243 ] الرجل جرب بعيره بالدجالة، وهو القطران، وقيل: سمي به لضربه نواحي الأرض وقطعه لها، يقال: دجل الرجل؛ إذا فعل ذلك، وقيل: هو من الدجل بمعنى التغطية، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد: كل شيء غطيته فقد دجلته، ومنه سميت دجلة؛ لانتشارها على الأرض، وتغطيتها ما فاضت عليه، وقيل: معناه: المموه، قاله ثعلب. وأما معنى المسيح ابن مريم؛ فعلى ثلاثة وعشرين وجها، ذكرناها في كتابنا. قوله: " على كل باب" في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15086الكشميهني: " لكل باب".
(فإن قلت): حديث nindex.php?page=showalam&ids=9أنس: " nindex.php?page=hadith&LINKID=651748ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات"، والرجف رعب، فهذا يعارض حديث الباب؟! (قلت): لا يعارضه؛ لأن الرجفة تكون من أهل المدينة على من فيها من المنافقين والكافرين فيخرجونهم من المدينة بإخافتهم إياهم؛ تغليظا عليهم وعلى الدجال، فيخرج المنافقون إلى الدجال فرارا من أهل المدينة.