2193  16  - حدثني  يحيى بن يحيى ،  قال : قرأت على  مالك ،  عن  إسحاق بن عبد الله  أنه سمع  أنس بن مالك   - رضي الله عنه - يقول : كان  أبو طلحة  أكثر الأنصار  بالمدينة  مالا ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ،  وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب ، فلما نزلت لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قام  أبو طلحة  إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : يا رسول الله ، إن الله تعالى يقول في كتابه لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وإن أحب أموالي إلي بيرحاء ،  وإنها صدقة لله ، أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله  [ ص: 153 ] حيث شئت ، فقال : بخ ، ذلك مال رائح ، قد سمعت ما قلت فيها ، وأرى أن تجعلها في الأقربين ،  قال : أفعل يا رسول الله ، فقسمها  أبو طلحة  في أقاربه وبني عمه 
     	
		
				
						
						
