الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
69 - " nindex.php?page=treesubj&link=31203_31201_31137_31138أبو بكر ؛ nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ؛ مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس " ؛ (ع)؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=15255المطلب بن عبد الله بن حنطب ؛ عن أبيه؛ عن جده؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : وما له غيره؛ (حل)؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ؛ (خط)؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر .
( أبو بكر ؛ nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ؛ مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس) ؛ أي: هما مني في العزة كذلك؛ أو هما من المسلمين بمنزلة السمع والبصر من البدن؛ أو منزلتهما في الدين بمنزلتهما في البدن؛ ويرجح الأخير؛ بل تعينه رواية nindex.php?page=showalam&ids=12181أبي نعيم: " أبو بكر ؛ nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ؛ من هذا الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس" ؛ قال القاضي: وإنما وصفهما بذلك لشدة حرصهما على استماع الحق؛ واتباعهما؛ وشدة حرصهما على النظر في الآيات في الأنفس والآفاق؛ والتأمل فيها؛ والاعتبار بها؛ انتهى؛ وذلك منه إشارة إلى وجه حكمة تخصيص السمع والبصر دون غيرهما من الحواس والجوارح؛ وقد nindex.php?page=treesubj&link=31194عمل أبو بكر في الردة ما لم يلحقه فيه أحد؛ ولم يكن بعده ردة مثلها إلى الآن؛ فبعلمه رد الله الإسلام إلى الأمة؛ فيا لها من فعلة توازي عمل الأمة؛ ومن ثم وزن بهم فرجحهم؛ أما علمت أن من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة؛ ثم لم يجد مهلة حتى يمهد الإسلام؛ ويجلي غريبه؛ ويوضح المعالم؛ ويمصر الأمصار؛ ففعل ذلك nindex.php?page=showalam&ids=2عمر ؛ حتى ضرب الناس بعطن؛ وأوسع منهل الدين؛ وذلك ليس لأحد إلى مثله من سبيل؛ nindex.php?page=showalam&ids=7وعثمان - وإن كان أحيا الأمة -؛ nindex.php?page=showalam&ids=8وعلي - وإن كان أقضى الصحابة؛ والأقضى كما قال السمهودي وغيره أعلم -؛ لكنهما وجدا الأمر مفروغا منه؛ فلم يبق إلا التمسك به؛ فبذلك اتضح قول الخبر: " هما مني بمنزلة السمع والبصر" ؛ و" البصر" : إدراك العين؛ ويطلق على القوة الباصرة؛ وعلى العضو؛ وكذا السمع.
(ع)؛ وكذا nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في تاريخه؛ (عن [ ص: 90 ] المطلب) ؛ بفتح الطاء المشددة؛ (ابن عبد المطلب بن حنطب) ؛ بفتح المهملة؛ وسكون النون؛ وطاء مهملة مفتوحة؛ المخزومي؛ روى عن أبيه؛ nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة ؛ وعنه ابناه؛ قال nindex.php?page=showalam&ids=12013أبو زرعة : ثقة؛ وفي التقريب: صدوق؛ كثير التدليس؛ (عن أبيه) ؛ عبد الله ؛ قال الذهبي : قيل: له صحبة؛ ونفاها nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي ؛ وقال في التقريب: مختلف في صحبته؛ وله حديث مختلف في إسناده؛ وهو هذا؛ (عن جده) ؛ حنطب بن الحارث بن عبيد المخزومي؛ أسلم يوم الفتح؛ (قال) ؛ الحافظ أبو عمرو ؛ ( nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر ) ؛ النمري؛ في الاستيعاب: (وما له) ؛ حديث (غيره) ؛ قال في الإصابة: واختلف في إسناده اختلافا كثيرا؛ انتهى؛ وفي " أسد الغابة" : حنطب هذا له حديث واحد؛ إسناده ضعيف؛ وهو هذا؛ (حل)؛ وكذا nindex.php?page=showalam&ids=12938ابن النجار؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ) ؛ وفيه الوليد بن الفضل؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=16410عبد الله بن إدريس؛ قال الذهبي ؛ في الضعفاء: مجهول؛ واه؛ (خط؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر) ؛ ابن عبد الله ؛ لكن بلفظ: " أبو بكر ؛ nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر ؛ من هذا الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس" ؛ ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أيضا؛ قال الهيتمي: ورجاله ثقات؛ انتهى؛ فكان ينبغي للمؤلف عزوه إليه.