الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7307 - لكل داء دواء ، ودواء الذنوب الاستغفار ، عن علي. (ض)

التالي السابق


(لكل داء دواء ، ودواء الذنوب الاستغفار) أرشد إلى أن الطب ينقسم إلى: جسماني ، وهو ما سبق ، وروحاني ، والأول هو محط أنظار الأطباء والحكماء ، وأما الثاني فتقصر عنه عقولهم ، ولا يتصل إليه علومهم وتجاريبهم وأقيستهم ، وإنما تلقى من الرسل ، فطب القلب التوكل على الله ، والالتجاء إليه ، والانكسار بين يديه ، والإخلاص في الطاعة ، وطب الذنب التوبة الصحيحة ، والاستغفار ، ودعاء الحق ، والإحسان إلى الخلق ، وإغاثة الملهوف ، وتفريج الكروب ، فهذه أدوية أشار إليها المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وجربتها الأمم على اختلاف أديانها ، فوجدوا لها من التأثير في الشفاء ما لا يسعه علم الطبيب ولا تجربته وقياسه ، بل جرب ذلك جمع كثيرون فوجدوا نفعه في الأمراض الحسية أعظم من نفع الأدوية الحقيقية الطبية ، وتخلفه بالنسبة إلى أمثالنا إنما هو لفقد شرطه ، وهو الإخلاص ، نسأل الله العافية ، ثم إن المصنف لم يذكر لهذا الخبر مخرجا وذكر صحابيه ، وقد عزاه في الفردوس لعلي أمير المؤمنين ، وبيض ولده لسنده .



الخدمات العلمية