الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
8646 - من حلف بالأمانة فليس منا (د) عن بريدة - (صح)

التالي السابق


(من حلف بالأمانة) أي الفرائض كصلاة وصوم وحج (فليس منا) أي ليس من جملة المتقين معدودا، ولا من جملة أكابر المسلمين محسوبا، وليس من ذوي أسوتنا، فإنه من ديدن أهل الكتاب، ولأنه سبحانه أمر بالحلف بأسمائه وصفاته، والأمانة أمر من أموره، فالحلف بها يوهم التسوية بينها وبين الأسماء والصفات، فنهوا عنه كما نهوا عن الحلف بالآباء، قال الطيبي: ولعله أراد الوعيد عليه لكونه حلفا بغير الله وصفاته، ولا تتعلق به الكفارة وفاقا، وقال الشافعية: من قال: علي أمانة الله لأفعلن كذا وأراد اليمين كان يمينا وإلا فلا، وقال أشهب المالكي: الأمانة محتملة، فإن أريد بها بين الخلق فغير يمين، وإن أريد بها التي هي من صفات ذاته تعالى فهي يمين، ولهذا صح الحلف بالصفات

(د) في الأيمان والنذور (عن بريدة ) وإسناده صحيح كما في الأذكار، وفي الرياض: حديث صحيح.



الخدمات العلمية