876 - " إذا نظر الوالد إلى ولده نظرة؛ كان للولد عدل عتق نسمة " ؛ (طب)؛ عن ابن عباس ؛ (ح).

التالي السابق

عرض الحاشية

(إِذَا نَظَرَ الْوَالِدُ إِلَى وَلَدِهِ نَظْرَةً) ؛ وَاحِدَةً؛ (كَانَ لِلْوَلَدِ) ؛ الْمَنْظُورِ إِلَيْهِ؛ (عِدْلُ) ؛ بِكَسْرِ الْعَيْنِ؛ وَفَتْحِهَا؛ أَيْ: مِثْلُ؛ (عِتْقِ نَسَمَةٍ) ؛ أَيْ: عِتْقُ ذِي نَسَمَةٍ؛ وَهِيَ النَّفْسُ؛ يَعْنِي: إِذَا نَظَرَ الْوَالِدُ لِوَلَدِهِ نَظَرَ رِضًا عَنْهُ؛ لِفِعْلِهِ الْمَأْمُورَ بِهِ؛ وَتَجَنُّبِهِ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ؛ وَبِرِّهِ لِأَبَوَيْهِ؛ وَتَجَافِيهِ؛ وَتَبَاعُدِهِ عَنْ عُقُوقِهِمَا؛ كَانَ لِلْوَلَدِ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَوْ أَعْتَقَ رَقَبَةً؛ لِجَمْعِهِ بَيْنَ رِضَا مَوْلَاهُ؛ وَإِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى أَبِيهِ؛ بِإِرَادَتِهِ إِيَّاهُ قَائِمًا بِالطَّاعَةِ؛ بَارًّا لَهُ؛ حَسَبَ الِاسْتِطَاعَةِ؛ وَظَاهِرُ صَنِيعِهِ أَنَّ هَذَا هُوَ الْحَدِيثُ بِتَمَامِهِ؛ وَلَا كَذَلِكَ؛ بَلْ بَقِيَّتُهُ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ وَإِنْ نَظَرَ ثِنْتَيْنِ؛ وَثَلَاثَةً؛ وَمِائَةَ نَظْرَةٍ؟ قَالَ: " اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ" ؛ أهـ.

(طب)؛ وَكَذَا فِي الْأَوْسَطِ؛ وَالْبَيْهَقِيُّ ؛ فِي شُعَبِ الْإِيمَانِ؛ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ) ؛ قَالَ: وَلَا يُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ؛ قَالَ الْهَيْتَمِيُّ: وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ؛ وَفِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ؛ وَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ ؛ وَضَعَّفَهُ غَيْرُهُ؛ وَقَالَ شَيْخُهُ الْعِرَاقِيُّ: فِيهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَعْيَنَ؛ وَهُمْ ثَلَاثَةٌ؛ فَلْيُحَرِّرْ مَنْ هَذَا مِنْهُمْ.

(إذا نظر الوالد إلى ولده نظرة) ؛ واحدة؛ (كان للولد) ؛ المنظور إليه؛ (عدل) ؛ بكسر العين؛ وفتحها؛ أي: مثل؛ (عتق نسمة) ؛ أي: عتق ذي نسمة؛ وهي النفس؛ يعني: إذا نظر الوالد لولده نظر رضا عنه؛ لفعله المأمور به؛ وتجنبه المنهي عنه؛ وبره لأبويه؛ وتجافيه؛ وتباعده عن عقوقهما؛ كان للولد من الثواب ما لو أعتق رقبة؛ لجمعه بين رضا مولاه؛ وإدخال السرور على أبيه؛ بإرادته إياه قائما بالطاعة؛ بارا له؛ حسب الاستطاعة؛ وظاهر صنيعه أن هذا هو الحديث بتمامه؛ ولا كذلك؛ بل بقيته: قيل: يا رسول الله؛ وإن نظر ثنتين؛ وثلاثة؛ ومائة نظرة؟ قال: " الله أكبر من ذلك" ؛ أهـ.

(طب)؛ وكذا في الأوسط؛ والبيهقي ؛ في شعب الإيمان؛ (عن ابن عباس ) ؛ قال: ولا يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بهذا الإسناد؛ قال الهيتمي: وإسناده حسن؛ وفيه إبراهيم بن أعين؛ وثقه ابن حبان ؛ وضعفه غيره؛ وقال شيخه العراقي: فيه إبراهيم بن أعين؛ وهم ثلاثة؛ فليحرر من هذا منهم.