9854 - لا تقوم الساعة حتى يرفع الركن والقرآن (السجزي) عن ابن عمر - (ض)

التالي السابق

عرض الحاشية

(لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُرْفَعَ الرُّكْنُ وَالْقُرْآنُ) غَايَةٌ لِعَدَمِ قِيَامِ السَّاعَةِ، قَالَ الْحَكِيمُ: لِلَّهِ فِي أَرْضِهِ أَرْبَعَةٌ مِنْ آثَارِهِ: الْقُرْآنُ وَهُوَ كَلَامُهُ، وَالسُّلْطَانُ وَهُوَ ظِلُّهُ، وَالْكَعْبَةُ وَهِيَ بَيْتُهُ، وَالْوَلِيُّ وَهُوَ خَلِيفَتُهُ فِي أَرْضِهِ، فَعَلَى كَلَامِهِ طَلَاوَةٌ، وَعَلَى ظِلِّهِ هَيْبَةٌ، وَعَلَى بَيْتِهِ وَقَارٌ، وَعَلَى خَلِيفَتِهِ جَلَالَةٌ، فَهَؤُلَاءِ الْأَرْبَعُ تُقَوِّمُ الْأَرْضَ، فَإِذَا دَنَا قِيَامُ السَّاعَةِ رُفِعَ الْقُرْآنُ، وَهُدِمَتِ الْكَعْبَةُ بِمَا لَهَا مِنَ الْأَرْكَانِ، وَذَهَبَ السُّلْطَانُ، وَقُبِضَ الْأَوْلِيَاءُ، وَلَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ حُرْمَةٌ، فَالْعَارِفُونَ إِنَّمَا يَأْخُذُونَ مِنَ الْقُرْآنِ لَطَائِفَهُ وَطَلَاوَتَهُ، وَمِنَ السُّلْطَانِ هَيْبَتَهُ وَظِلَّهُ، فَلَا يَلْحَظُونَ أَفْعَالَهُ وَسِيرَتَهُ، وَمِنَ الْبَيْتِ وَقَارَهُ إِلَى تِلْكَ الْأَحْجَارِ وَالْأَبْنِيَةِ، وَمِنَ الْوَلِيِّ نُورَ جَلَالِهِ

(السِّجْزِيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ) بْنِ الْخَطَّابِ.

(لا تقوم الساعة حتى يرفع الركن والقرآن) غاية لعدم قيام الساعة، قال الحكيم: لله في أرضه أربعة من آثاره: القرآن وهو كلامه، والسلطان وهو ظله، والكعبة وهي بيته، والولي وهو خليفته في أرضه، فعلى كلامه طلاوة، وعلى ظله هيبة، وعلى بيته وقار، وعلى خليفته جلالة، فهؤلاء الأربع تقوم الأرض، فإذا دنا قيام الساعة رفع القرآن، وهدمت الكعبة بما لها من الأركان، وذهب السلطان، وقبض الأولياء، ولم يبق في الأرض حرمة، فالعارفون إنما يأخذون من القرآن لطائفه وطلاوته، ومن السلطان هيبته وظله، فلا يلحظون أفعاله وسيرته، ومن البيت وقاره إلى تلك الأحجار والأبنية، ومن الولي نور جلاله

(السجزي عن ابن عمر) بن الخطاب.