الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
nindex.php?page=treesubj&link=24477 (اطلبوا الرزق في خبايا الأرض) ؛ جمع " خبيئة" ؛ كـ " خطيئة" ؛ و" خطايا" ؛ أي: التمسوه في الحرث؛ لنحو زرع؛ وغرس؛ فإن [ ص: 542 ] الأرض تخرج ما فيها من النبات الذي به قوام الحيوان؛ وقيل: أراد استخراج الجواهر والمعادن من الأرض؛ وإنما أرشد لطلب الرزق منها لأنه أقرب الأشياء إلى التوكل؛ وأبعدها من الحول والقوة؛ فإن الزارع إذا كرب الأرض؛ ونقاها؛ وقام عليها؛ ودفن فيها الحب؛ تبرأ من حوله وقوته؛ ونفدت حيلته؛ فلا يرى لنفسه حيلة في إنباته؛ وخروجه؛ بل ينظر إلى القضاء والقدر؛ ويرجو ربه؛ دون غيره؛ في إرسال السماء؛ ودفع الآفة؛ مما لا حيلة لمخلوق فيه؛ ولا يقدر عليه إلا الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض؛ ومن شعر nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب الزهري قوله في المعنى:
تتبع خبايا الأرض وادع مليكها ... لعلك يوما أن تجاب وترزقا
(ع طب) ؛ في الأوسط؛ (هب؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ) ؛ قال الهيتمي: فيه هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي؛ ضعفه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ؛ انتهى؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ذا حديث منكر؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : قال ابن طاهر: حديث لا أصل له؛ وإنما هو من كلام nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة ؛ بل أشار مخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي إلى ضعفه بقوله عقبه: هذا إن صح؛ فإنما أراد الحرث؛ وإثارة الأرض للزروع؛ انتهى؛ وفي الميزان عن nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : مصعب بن الزبير ينفرد بما لا أصل له من حديث هشام ؛ لا يعجبني الاحتجاج بخبره؛ إذا انفرد؛ ثم ساق له هذا الخبر.