يَجْرَحُ فِي عَرَاقِيبِهَا نَصْلِي.
. . أَيْ أَوْقِعِ الْقَضَاءَ فِي حَاجَتِي وَاجْعَلْهَا مَكَانًا لَهُ وَنَظِيرُ الْحَدِيثِ قَوْلُهُ تَعَالَى nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=15وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي انْتَهَى. قَالَ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ : يَنْبَغِي كَوْنُ هَذَا مَقْصُورًا عَلَى [ ص: 135 ] النَّبِيِّ لِأَنَّهُ سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَأَنْ لَا يُقْسَمُ عَلَى اللَّهِ بِغَيْرِهِ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْأَوْلِيَاءِ لِأَنَّهُمْ لَيْسُوا فِي دَرَجَتِهِ وَأَنْ يَكُونَ مِمَّا خُصَّ بِهِ تَنْبِيهًا عَلَى عُلُوِّ رُتْبَتِهِ وَسُمُوِّ مَرْتَبَتِهِ. قَالَ السُّبْكِيُّ: وَيَحْسُنُ nindex.php?page=treesubj&link=28703التَّوَسُّلُ وَالِاسْتِعَانَةُ وَالتَّشَفُّعُ بِالنَّبِيِّ إِلَى رَبِّهِ وَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنَ السَّلَفِ وَلَا مِنَ الْخَلَفِ حَتَّى جَاءَ nindex.php?page=showalam&ids=13028ابْنُ تَيْمِيَةَ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ وَعَدَلَ عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ وَابْتَدَعَ مَا لَمْ يَقُلْهُ عَالِمٌ قَبْلَهُ وَصَارَ بَيْنَ أَهْلِ الْإِسْلَامِ مِثْلُهُ انْتَهَى.يجرح في عراقيبها نصلي.
. . أي أوقع القضاء في حاجتي واجعلها مكانا له ونظير الحديث قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=15وأصلح لي في ذريتي انتهى. قال ابن عبد السلام : ينبغي كون هذا مقصورا على [ ص: 135 ] النبي لأنه سيد ولد آدم وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته وسمو مرتبته. قال السبكي: ويحسن nindex.php?page=treesubj&link=28703التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف ولا من الخلف حتى جاء nindex.php?page=showalam&ids=13028ابن تيمية فأنكر ذلك وعدل عن الصراط المستقيم وابتدع ما لم يقله عالم قبله وصار بين أهل الإسلام مثله انتهى.