فَإِنْ كُنْتَ فِي هَدْيِ الْأَئِمَّةِ رَاغِبًا. . . فَوَطِّنْ عَلَى أَنْ تَرْتَكِبَكَ الْوَقَائِعُ لِسَانُكَ مَخْزُونٌ وَطَرْفُكَ مُلْجَمٌ.
. . وَسِرُّكَ مَكْتُومٌ لَدَى الرَّبِّ ذَائِعُ بِنَفْسٍ وَقُورٍ عِنْدَ كُلِّ كَرِيهَةٍ.
. . وَقَلْبٍ صَبُورٍ وَهُوَ فِي الصَّدْرِ قَانِعُ وَذِكْرُكَ مَغْمُومٌ وَبَابُكَ مُغْلَقٌ.
. . وَثَغْرُكَ بَسَّامٌ وَبَطْنُكَ جَائِعُ وَقَلْبُكَ مَجْرُوحٌ وَسُوقُكَ كَاسِدٌ.
. . وَفَضْلُكَ مَدْفُونٌ وَطَعْنُكَ شَائِعُ وَفِي كُلِّ يَوْمٍ أَنْتَ جَارِعٌ غُصَّةً.
. . مِنَ الدَّهْرِ وَالْإِخْوَانِ وَالْقَلْبُ طَائِعُ نَهَارُكَ شَغْلُ النَّاسِ مِنْ غَيْرِ مِنَّةٍ.
. . وَلَيْلُكَ سُوقٌ غَابَ عَنْهُ الطَّلَائِعُ
فإن كنت في هدي الأئمة راغبا. . . فوطن على أن ترتكبك الوقائع لسانك مخزون وطرفك ملجم.
. . وسرك مكتوم لدى الرب ذائع بنفس وقور عند كل كريهة.
. . وقلب صبور وهو في الصدر قانع وذكرك مغموم وبابك مغلق.
. . وثغرك بسام وبطنك جائع وقلبك مجروح وسوقك كاسد.
. . وفضلك مدفون وطعنك شائع وفي كل يوم أنت جارع غصة.
. . من الدهر والإخوان والقلب طائع نهارك شغل الناس من غير منة.
. . وليلك سوق غاب عنه الطلائع