الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
238 - " nindex.php?page=hadith&LINKID=656788nindex.php?page=treesubj&link=30791أحد جبل يحبنا ونحبه " ؛ (خ) ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد ؛ (ت) ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ؛ (حم طب) ؛ nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء ؛ عن سويد بن عامر الأنصاري؛ وما له غيره؛ nindex.php?page=showalam&ids=12993أبو القاسم بن بشران؛ في أماليه؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ؛ (صح).
(أحد) ؛ بضمتين؛ (جبل) ؛ وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : " جبيل" ؛ بالتصغير؛ وهو على ثلاثة أميال من المدينة؛ في شامتها؛ كما حرره الشريف السمهودي بالذرع؛ وبه رد قول النووي: على نحو ميلين؛ وقول nindex.php?page=showalam&ids=15253المطرزي: على نحو أربعة؛ سمي به لتوحده؛ وانقطاعه عن أجبل هناك؛ أو لأن أهله نصروا التوحيد؛ ( nindex.php?page=treesubj&link=30791يحبنا ونحبه ) ؛ أي: نأنس به؛ وترتاح نفوسنا لرؤيته؛ وهو سد بيننا وبين ما يؤذينا؛ فمحبة الحي للجماد: إعجابه به؛ وسكون النفس إليه؛ والارتياح لرؤيته؛ ومحبة الجماد - وهو الجبل هنا - للحي: مجاز عن كونه نافعا ؛ سادا بينه وبين ما يؤذيه؛ أو المراد أهله الذين هم أهل المدينة؛ على حد: nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=82واسأل القرية ؛ والأصوب أن المراد الحقيقة؛ ولا تنكر محبة الجماد للأنبياء - عليهم الصلاة والسلام -؛ كما حن إليه الجذع؛ وسبح الحصى في يده؛ وسلم الحجر والشجر عليه؛ وكلمه الذراع؛ وأمنت حوائط البيت على دعائه؛ فهو إشارة إلى حب الله إياه - صلى الله عليه وسلم -؛ حتى أسكن حبه في الجماد؛ وغرس محبته في الحجر؛ مع فضل يبسه وفظاظته؛ وكمال قوة صلابته.
(خ)؛ في المغازي؛ (عن nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد) ؛ الساعدي ؛ (ت؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ) ؛ ابن مالك ؛ (حم طب؛ nindex.php?page=showalam&ids=14679والضياء) ؛ المقدسي ؛ (عن سويد) ؛ بضم المهملة؛ وفتح الواو؛ ومثناة تحت؛ ( ابن عامر ) ؛ ابن زيد بن خارجة ؛ (الأنصاري) ؛ وفي " أسد الغابة" ؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=13564ابن منده ؛ أنه لا يعرف له صحبة؛ انتهى؛ (وما له غيره) ؛ أي: ليس لسويد غير هذا الحديث؛ وهذا تبع فيه بعضهم؛ وليس بصواب؛ فقد ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير له حديث: " بلوا أرحامكم؛ ولو بالسلام " ؛ فكان حقه أن يقول: ولا أعرف له غيره؛ ( nindex.php?page=showalam&ids=12993أبو القاسم بن بشران؛ في أماليه؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) ؛ وظاهر صنيع المصنف أن هذا مما تفرد به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن صاحبه؛ وليس كذلك؛ بل رواه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في الحج؛ عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ؛ بهذا اللفظ؛ وبه يعرف أن استقصاءه لمخرجيه لا اتجاه له؛ لأن ذلك إنما يحتاج إليه في حديث يراد تقويته لوهنه؛ وما اتفق عليه الشيخان في غاية الصحة والإتقان؛ وليس استيعاب المخرجين من دأبه في هذا الكتاب؛ فإنه يفعله كثيرا ويتركه أكثر؛ حتى في الأحاديث المحتاجة للتقوية والاعتضاد؛ نعم؛ لك أن تقول: حاول بذلك إدخاله في حيز المتواتر.
ابن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة ، الإمام ، الفاضل ، المعمر بقية أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو العباس الخزرجي الأنصاري الساعدي .
وكان أبوه من الصحابة الذين توفوا في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم . كان سهل يقول : شهدت المتلاعنين عند رسول الله وأنا ابن خمس عشرة سنة . [ ص: 423 ]
روى سهل عدة أحاديث .
حدث عنه : ابنه عباس ، وأبو حازم الأعرج ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي ذباب ، وابن شهاب الزهري ، ويحيى بن ميمون الحضرمي ، وغيرهم .
وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة . وكان من أبناء المائة . عبد المهيمن بن عباس بن سهل ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان اسم سهل بن سعد حزنا ، فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقال عبيد الله بن عمر : تزوج سهل بن سعد خمس عشرة امرأة . ويروى أنه حضر مرة وليمة ، فكان فيها تسع من مطلقاته ، فلما خرج ، وقفن له ، وقلن : كيف أنت يا أبا العباس ؟
قلت : بعض الناس أسقط من نسبه " سعدا " الثاني . وبعضهم كناه أبا يحيى .
ذكر عدد كبير وفاته في سنة إحدى وتسعين .
وقال أبو نعيم وتلميذه البخاري : سنة ثمان وثمانين .
قرأت على يحيى بن أحمد بالثغر ، ومحمد بن الحسين القرشي بمصر ، أخبركما محمد بن عماد ، أخبرنا عبد الله بن رفاعة ، أخبرنا علي بن الحسن القاضي ، أخبرنا عبد الرحمن بن عمر المالكي ، أخبرنا أبو الطاهر أحمد بن محمد المديني ، حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، حدثنا سفيان ، عن الزهري ، عن سهل بن سعد سمعه يقول : اطلع رجل من جحر في حجرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - مدرى يحك به رأسه فقال : لو أعلم أنك تنظرني ، [ ص: 424 ] لطعنت به في عينك ، إنما جعل الاستئذان من أجل النظر متفق عليه .