الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
(إياك وقرين السوء) ؛ بالفتح؛ مصدر؛ (فإنك به تعرف) ؛ أي: تشتهر بما اشتهر من السوء؛ قال (تعالى): nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=38ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا ؛ ومن ثم قالوا: "الإنسان موسوم بسيما من يقارن؛ ومنسوب إليه أفاعيل من صاحب"؛ وقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي - كرم الله وجهه -: "الصاحب مناسب؛ ما شيء أدل على شيء؛ ولا الدخان على النار؛ من الصاحب على الصاحب" ؛ وقال بعض الحكماء: "اعرف أخاك بأخيه قبلك"؛ وقال آخر: "يظن بالمرء؛ لا يظن بقرينه"؛ قال عدي :
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي
فمقصود الحديث nindex.php?page=treesubj&link=18568التحرز من أخلاء السوء؛ وتجانب صحبة الريب ؛ ليكون موفور العرض؛ سليم العيب؛ فلا يلام [ ص: 119 ] بلائمة غيره.