(زُرِ الْقُبُورَ تَذْكُرْ بِهَا الْآخِرَةَ) ؛ لِأَنَّ الْإِنْسَانَ إِذَا شَاهَدَ الْقُبُورَ تَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَمَا بَعْدَهُ، وَفِيهِ عِظَةٌ وَاعْتِبَارٌ [ ص: 62 ] وَكَانَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا وَجَدَ غَفْلَةً يَخْرُجُ إِلَى الْقُبُورِ وَيَبْكِي، وَيَقُولُ: كُنَّا وَكُنْتُمْ ثُمَّ يُحْيِي اللَّيْلَ كُلَّهُ عِنْدَهُمْ، فَإِذَا أَصْبَحَ كَأَنَّهُ نُشِرَ مِنْ قَبْرِهِ، قَالَ السُّبْكِيُّ: وَهَذَا الْمَعْنَى ثَابِتٌ فِي جَمِيعِ الْقُبُورِ، وَدَلَالَةُ الْقُبُورِ عَلَى ذَلِكَ مُتَسَاوِيَةٌ كَمَا أَنَّ الْمَسَاجِدَ غَيْرَ الثَّلَاثَةِ مُتَسَاوِيَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=23843 (وَاغْسِلِ الْمَوْتَى فَإِنَّ مُعَالَجَةَ جَسَدٍ خَاوٍ مَوْعِظَةٌ بَلِيغَةٌ، وَصَلِّ عَلَى الْجَنَائِزِ لَعَلَّ ذَلِكَ يَحْزُنُكَ فَإِنَّ الْحَزِينَ فِي ظِلِّ اللَّهِ) ؛ أَيْ: فِي ظِلِّ عَرْشِهِ (يَوْمَ الْقِيَامَةِ) يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ (يَتَعَرَّضُ لِكُلِّ خَيْرٍ) قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14847الْغَزَالِيُّ : فِيهِ نَدْبُ nindex.php?page=treesubj&link=2320_2317_2322زِيَارَةِ الْقُبُورِ لَكِنْ لَا يَمَسَّ الْقَبْرَ، وَلَا يُقَبِّلُهُ فَإِنَّ ذَلِكَ عَادَةُ النَّصَارَى، قَالَ: وَكَانَ ابْنُ وَاسِعٍ يَزُورُ يَوْمَ الْجُمْعَةِ، وَيَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْمَوْتَى يَعْلَمُونَ بِزُوَّارِهِمْ يَوْمَ الْجُمْعَةِ وَيَوْمًا قَبْلَهُ وَيَوْمًا بَعْدَهُ

(ك) مِنْ حَدِيثِ مُوسَى الضَّبِّيِّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17314يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12150أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنِ ابْنِ عُمَيْرٍ (عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=1584أَبِي ذَرٍّ) قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ : رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ، قَالَ الذَّهَبِيُّ : قُلْتُ، لَكِنَّهُ مُنْكَرٌ، وَيَعْقُوبُ وَاهٍ، وَيَحْيَى لَمْ يُدْرِكْ أَبَا مُسْلِمٍ، فَهُوَ مُنْقَطِعٌ، أَوْ أَنَّ أَبَا مُسْلِمٍ رَجُلٌ مَجْهُولٌ اهـ