7072 7510 - حدثنا حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، معبد بن هلال العنزي قال أهل البصرة، فذهبنا إلى وذهبنا معنا أنس بن مالك، بثابت إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره، فوافقناه يصلي الضحى، فاستأذنا، فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة. فقال: يا أبا حمزة هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاءوك يسألونك عن حديث الشفاعة. فقال: حدثنا محمد - صلى الله عليه وسلم - قال: " فيأتون إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، آدم فيقولون: اشفع لنا إلى ربك. فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن. فيأتون إبراهيم، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى فإنه كليم الله. فيأتون موسى، فيقول: لست لها ولكن عليكم بعيسى فإنه روح الله وكلمته. فيأتون عيسى، فيقول لست لها، ولكن عليكم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فيأتوني، فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي، فيؤذن لي، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع. فأقول: يا رب، أمتي أمتي. فيقال: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان. فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده [ ص: 456 ] بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع. فأقول يا رب، أمتي أمتي. فيقال: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة - أو: خردلة - من إيمان. فأنطلق فأفعل ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل تعط، واشفع تشفع. فأقول: يا رب، أمتي أمتي. فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان، فأخرجه من النار. فأنطلق فأفعل ".
فلما خرجنا من عند قلت لبعض أصحابنا: لو مررنا أنس بالحسن وهو متوار في منزل أبي خليفة [ فحدثنا ] بما حدثنا فأتيناه فسلمنا عليه، فأذن لنا، فقلنا له: يا أنس بن مالك، جئناك من عند أخيك أبا سعيد، فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة، فقال: هيه، فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع فقال: هيه، فقلنا: لم يزد لنا على هذا. فقال: لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة، فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا. قلنا: يا أنس بن مالك فحدثنا. فضحك وقال: خلق الإنسان عجولا، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم، حدثني كما حدثكم به قال: " ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع. فأقول: يا رب، ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله. فيقول: وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله ". أبا سعيد [ انظر: 44 - مسلم: 193 - فتح: 13 \ 473 ]. اجتمعنا ناس من