3253 [ ص: 552 ] 48 - باب: قول الله تعالى: واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها [مريم: 16]
نبذناه: -ألقيناه-: اعتزلت. شرقيا [مريم: 16] مما يلي المشرق فأجاءها المخاض : أفعلت من جئت، ويقال: ألجأها: اضطرها. تساقط : تسقط قصيا : قاصيا فريا : عظيما. وقال ابن عباس: نسيا لم أكن شيئا. وقال غيره: النسي: الحقير. وقال علمت أبو وائل: مريم أن التقي ذو نهية حين قالت: إن كنت تقيا .
قال عن وكيع: عن إسرائيل، أبي إسحاق، عن البراء: سريا [مريم: 24] : نهر صغير بالسريانية.
3436 - حدثنا حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، أبي هريرة، لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة عيسى، وكان في بني إسرائيل رجل يقال له: جريج، كان يصلي، جاءته أمه فدعته، فقال: أجيبها أو أصلي؟ فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوه المومسات. وكان جريج في صومعته، فتعرضت له امرأة، وكلمته فأبى، فأتت راعيا، فأمكنته من نفسها، فولدت غلاما، فقالت: من جريج. فأتوه فكسروا صومعته، وأنزلوه وسبوه، فتوضأ وصلى، ثم أتى الغلام فقال: من أبوك يا غلام، قال: الراعي. قالوا: نبني صومعتك من ذهب. قال: لا، إلا من طين. وكانت امرأة ترضع ابنا لها من بني إسرائيل، فمر بها رجل راكب ذو شارة، فقالت: اللهم اجعل ابني مثله. فترك ثديها، وأقبل على الراكب فقال اللهم لا تجعلني مثله. ثم أقبل على ثديها يمصه -قال كأني أنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يمص إصبعه- ثم مر بأمة فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثل هذه. فترك ثديها فقال: اللهم [ ص: 553 ] اجعلني مثلها. فقالت: لم ذاك؟ فقال: الراكب جبار من الجبابرة، وهذه الأمة يقولون: سرقت زنيت. ولم تفعل أبو هريرة: ". [انظر: 1206 - مسلم: 2550 - فتح: 6 \ 476] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "