3277  [ ص: 618 ]  51 - [باب] حديث أبرص وأعمى وأقرع [في بني إسرائيل]  
 3464  - حدثني أحمد بن إسحاق،  حدثنا  عمرو بن عاصم،  حدثنا  همام،  حدثنا  إسحاق بن عبد الله  قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة،  أن  أبا هريرة  حدثه أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -. وحدثني  محمد،  حدثنا  عبد الله بن رجاء،  أخبرنا  همام،  عن  إسحاق بن عبد الله  قال: أخبرني عبد الرحمن بن أبي عمرة،  أن  أبا هريرة   - رضي الله عنه - حدثه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن ثلاثة في بني إسرائيل:  أبرص وأقرع وأعمى بدا لله أن يبتليهم،  فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص. فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، قد قذرني الناس. -قال: - فمسحه، فذهب عنه، فأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. فقال: أي المال أحب إليك؟ قال: الإبل -أو قال: البقر. هو شك في ذلك، إن الأبرص والأقرع، قال أحدهما: الإبل، وقال الآخر: البقر -فأعطي ناقة عشراء. فقال: يبارك لك فيها. وأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عني هذا، قد قذرني الناس. -قال: - فمسحه فذهب، وأعطي شعرا حسنا. قال: فأي المال أحب إليك؟ -قال: البقر. قال: - فأعطاه بقرة حاملا، وقال: يبارك لك فيها. وأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال يرد الله إلي بصري، فأبصر به الناس -قال: - فمسحه، فرد الله إليه بصره. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. فأعطاه شاة والدا، فأنتج هذان، وولد هذا، فكان لهذا واد من إبل، ولهذا واد من بقر، ولهذا واد من الغنم. ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين، تقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا أتبلغ عليه في سفري. فقال له: إن الحقوق كثيرة. فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس فقيرا فأعطاك الله؟ فقال: لقد ورثت  [ ص: 619 ] لكابر عن كابر. فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت، وأتى الأقرع في صورته وهيئته، فقال له: مثل ما قال لهذا، فرد عليه مثل ما رد عليه هذا، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت. وأتى الأعمى في صورته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ اليوم إلا بالله، ثم بك أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فرد الله بصري، وفقيرا فقد أغناني، فخذ ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله. فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم، فقد - رضي الله عنك - وسخط على صاحبيك  ". 6653 - مسلم: 2964 - فتح: 6 \ 500] 
     	
		
				
						
						
