3896 4122 - حدثنا زكرياء بن يحيى، حدثنا حدثنا عبد الله بن نمير، عن هشام ، عن أبيه، - رضي الله عنها - قالت: عائشة سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له: حبان ابن العرقة، رماه في الأكحل، فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم - خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الخندق وضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل - عليه السلام - وهو ينفض رأسه من الغبار فقال: قد بني قريظة، فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلوا على حكمه، فرد الحكم إلى وضعت السلاح والله ما وضعته، اخرج إليهم. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فأين؟ ". فأشار إلى سعد، قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم. قال أصيب هشام: فأخبرني أبي، عن أن عائشة ، سعدا قال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك - صلى الله عليه وسلم - وأخرجوه، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقي من حرب قريش شيء، فأبقني له حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها، واجعل موتتي فيها. فانفجرت من لبته، فلم يرعهم -وفي المسجد خيمة من بني غفار- إلا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو جرحه دما، فمات منها - رضي الله عنه -. [انظر: 463- مسلم: 1769 - فتح: 7 \ 411]