4051 4302 - حدثنا حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: عمرو بن سلمة ألا تلقاه فتسأله؟ قال: فلقيته فسألته، فقال: كنا بماء ممر الناس، وكان يمر بنا الركبان فنسألهم: ما للناس، ما للناس؟ ما هذا الرجل؟ فيقولون يزعم أن الله أرسله أوحى إليه -أو أوحى الله بكذا- فكنت أحفظ ذلك الكلام، وكأنما يغرى في صدري، وكانت أبو قلابة: العرب تلوم بإسلامهم الفتح، فيقولون: اتركوه وقومه، فإنه إن ظهر عليهم فهو نبي صادق. فلما كانت وقعة أهل الفتح بادر كل قوم بإسلامهم، وبدر أبي قومي بإسلامهم، فلما قدم قال: وصلوا كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة، فليؤذن أحدكم، وليؤمكم أكثركم قرآنا". فنظروا فلم يكن أحد أكثر قرآنا مني; لما كنت أتلقى من الركبان، فقدموني بين أيديهم، وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت علي بردة، كنت إذا سجدت تقلصت عني، فقالت امرأة من الحي: ألا تغطوا عنا است قارئكم. فاشتروا فقطعوا لي قميصا، فما فرحت بشيء فرحي بذلك القميص. جئتكم والله من عند النبي - صلى الله عليه وسلم - حقا. فقال: "صلوا صلاة كذا في حين كذا، [فتح: 8 \ 22] قال لي