[ ص: 184 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون nindex.php?page=treesubj&link=28978قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار أي مع أمم ; ف في بمعنى " مع " . وهذا لا يمتنع ; لأن قولك : زيد في القوم ، أي مع القوم . وقيل : هي على بابها ، أي ادخلوا في جملتهم . والقائل قيل هو الله عز وجل ، أي قال الله ادخلوا . وقيل : هو
مالك خازن النار .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38كلما دخلت أمة لعنت أختها أي التي سبقتها إلى النار ، وهي أختها في الدين والملة .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38حتى إذا اداركوا فيها جميعا أي اجتمعوا . وقرأ
الأعمش ( تداركوا ) وهو الأصل ، ثم وقع الإدغام فاحتيج إلى ألف الوصل . وحكاها
المهدوي عن
ابن مسعود .
النحاس : وقرأ
ابن مسعود ( حتى إذا ادركوا ) أي أدرك بعضهم بعضا .
وعصمة عن
أبي عمرو ( حتى إذا اداركوا ) بإثبات الألف على الجمع بين الساكنين . وحكى : هذان عبدا الله . وله ثلثا المال . وعن
أبي عمرو أيضا : ( إذا إداركوا ) بقطع ألف الوصل ; فكأنه سكت على إذا للتذكر ، فلما طال سكوته قطع ألف الوصل ; كالمبتدئ بها . وقد جاء في الشعر قطع ألف الوصل نحو قول :
يا نفس صبرا كل حي لاقي وكل اثنين إلى إفتراق
وعن
مجاهد وحميد بن قيس ( حتى إذ ادركوا ) بحذف ألف إذا لالتقاء الساكنين ، وحذف الألف التي بعد الدال .
جميعا نصب على الحال .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38قالت أخراهم لأولاهم أي آخرهم دخولا وهم الأتباع
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38لأولاهم وهم القادة
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار فاللام في لأولاهم لام أجل ; لأنهم لم يخاطبوا أولاهم ولكن قالوا في حق أولاهم ربنا هؤلاء أضلونا . والضعف : المثل الزائد على مثله مرة أو مرات . وعن
ابن مسعود أن الضعف ههنا الأفاعي والحيات . ونظير هذه الآية
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=68ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا . وهناك يأتي ذكر الضعف بأبشع من هذا وما يترتب عليه من الأحكام ، إن شاء الله
[ ص: 185 ] تعالى .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=38قال لكل ضعف أي للتابع والمتبوع .
( ولكن لا تعلمون ) على قراءة من قرأ بالياء ; أي لا يعلم كل فريق ما بالفريق الآخر ، إذ لو علم بعض من في النار أن عذاب أحد فوق عذابه لكان نوع سلوة له . وقيل : المعنى ولكن لا تعلمون بالتاء ، أي ولكن لا تعلمون أيها المخاطبون ما يجدون من العذاب . ويجوز أن يكون المعنى ولكن لا تعلمون يا أهل الدنيا مقدار ما هم فيه من العذاب .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=39وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل أي قد كفرتم وفعلتم كما فعلنا ، فليس تستحقون تخفيفا من العذاب