595 ص: وقالوا: قد يحتمل قول النبي - عليه السلام -: إنما أراد بالنضح صب الماء عليه؛ فقد تسمي العرب ذلك نضحا، ومنه قول النبي - عليه السلام -: "بول الغلام ينضح" فلم يعن بذلك النضح الرش، ولكنه أراد: يلزق بجانبها. "إني لأعرف مدينة ينضح البحر بجانبه"
قالوا: وإنما فرق بينهما لأن بول الغلام يكون في موضع واحد لضيق مخرجه، وبول الجارية يتفرق لسعة مخرجه، فأمر في بول الغلام بالنضح، ويريد: صب الماء في موضع واحد، وأراد بغسل بول الجارية أن يتتبع بالماء؛ لأنه يقع في مواضع متفرقة، وهذا محتمل لما ذكرناه.
[ ص: 257 ]