865 ص: وروي عن أيضا، عن ابن عمر -رضي الله عنهم- ما قد حدثنا حفصة بنت عمر يونس ، قال: ثنا ، قال: ثنا علي بن معبد ، عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم [ ص: 84 ] الجزري ، عن نافع ، عن ابن عمر : حفصة بنت عمر ، ثم خرج إلى المسجد وحرم الطعام، وكان لا يؤذن حتى يصبح" أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أذن المؤذن بالفجر قام فصلى ركعتي الفجر . "
فهذا يخبر عن ابن عمر ، أنهم كانوا لا يؤذنون للصلاة إلا بعد طلوع الفجر، حفصة أن يرجع فينادي: "ألا إن العبد نام" بلالا يدل على أن عادتهم أنهم كانوا لا يعرفون أذانا قبل الفجر، ولو كانوا يعرفون ذلك إذا لما احتاجوا إلى هذا النداء، وأراد به عندنا - والله أعلم بذلك - النداء، إنما هو ليعلمهم أنه في ليل بعد، حتى يصلي من آثر منهم أن يصلي ولا يمسك عما يمسك الصائم عنه. وأمر النبي -عليه السلام- "أيضا