1092 ص: وقد كان عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- ينصرف منها مسفرا كما حدثنا فهد ، قال: حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، قال: ثنا أبي، عن الأعمش ، قال: حدثني إبراهيم التيمي ، عن الحارث بن سويد : " أنه كان يصلي مع إمامهم في التيم فيقرأ بهم سورة من المائين ، ثم يأتي عبد الله فيجده في صلاة الفجر" .
وكما حدثنا أبو الدرداء هاشم بن محمد الأنصاري ، قال: ثنا آدم بن أبي إياس ، قال: ثنا إسرائيل ، قال: ثنا أبو إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: " كنا نصلي مع ابن مسعود -رضي الله عنه- فكان يسفر بصلاة الصبح " .
فقد عقلنا بهذا أن عبد الله كان يسفر، فعلمنا بذلك أن خروجه منها كان حينئذ، ولم يذكر في هذه الأحاديث دخوله فيها في أي وقت كان؟ فذلك عندنا والله أعلم على مثل ما روي عن غيره من أصحابه.


