1094 ص: وقد كان يفعل أيضا مثل هذا على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني ، قال: ثنا محمد بن إدريس ، قال: أنا سفيان ، قال: ثنا عثمان بن أبي سليمان ، قال: سمعت عراك بن مالك يقول: سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: " قدمت المدينة ورسول الله -عليه السلام- بخيبر ، ورجل من بني غفار يؤم الناس ، فسمعته يقرأ في صلاة الصبح في الركعة الأولى بسورة مريم ، وفي الثانية ويل للمطففين " .
وكما حدثنا ابن أبي داود ، قال: ثنا المقدمي ، قال: ثنا فضيل بن سليمان ، عن خثيم بن عراك بن مالك ، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مثله، غير أنه قال: "واستخلف على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري ، وصليت خلفه" .
قال أبو جعفر - رحمه الله -: فهذا سباع بن عرفطة -رضي الله عنه- قد كان في عهد النبي -عليه السلام- باستخلاف النبي -عليه السلام- إياه يصلي بالناس صلاة الصبح هكذا، يطيل فيها القراءة حتى يصيب فيها التغليس والإسفار جميعا.


