1721 1722 1723 ص: وقد روي عن ابن عباس في الوتر أنه ثلاث.
حدثنا روح بن الفرج ، قال: ثنا عبد الله بن محمد الفهمي ، قال: أنا ابن لهيعة ، عن عبد العزيز بن صالح ، عن أبي منصور قال: "سألت عبد الله بن عباس عن الوتر، فقال: ثلاث".
[ ص: 83 ] وقال ابن لهيعة: وحدثني يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد بن عبدة، عن أبي منصور بذلك.
حدثنا يونس، قال: ثنا سفيان ، عن حصين ، عن أبي يحيى قال: " سمر المسور بن مخرمة وابن عباس حتى طلعت الحمراء، ثم نام ابن عباس: فلم يستيقظ إلا لأصوات أهل الزوراء، ، فقال لأصحابه: أتروني أدرك أصلي ثلاثا -يريد الوتر- وركعتي الفجر وصلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس؟ فقالوا: نعم، فصلى".
وهذا في آخر وقت الفجر، فمحال أن يكون الوتر عنده يجزئ فيه أقل من ثلاث ثم يصليه حينئد ثلاثا مع ما يخاف من فوات الفجر، فدل ذلك على صحة ما صرفنا إليه معاني أحاديثه في الوتر أنه ثلاث.


